الخميس، 27 فبراير 2014

ليلى طاهر: الفن وراء طلاقي من أزواجي الخمسة

ليلى طاهر: الفن وراء طلاقي من أزواجي الخمسة





ارتباطي الأول من والد ابني الوحيد زواج صالونات

التقيت حسين فوزي فخطبني فوراً والغيرة أنهت حياتنا

يوسف شعبان أغلى حب والله يسامح أصدقاء السوء

عشت مع خالد الأمير سنوات جميلة انتهت في المحاكم

رحلة في قطار أسوان ربطت قلبي بالصحافي نبيل عصمت



العناد يسبق خطواتها, التمرد يشكل شخصيتها, الرومانسية سبب مشكلاتها, عملها يحتل كل حياتها لذا تظل في رحلة بحث دائم عن نجاح جديد ترصع به عقد موهبتها... إنها نجمة السينما المصرية والدراما التلفزيونية ليلى طاهر التقينا بها وكان هذا الحوار الذي باحت فيه بالكثير والكثير من الأسرار.


ما حكاية المجنون الذي أرسل إليك خطاب تهديد بأنه سيخطفك إذا لم تكفي عن الخروج مع شقيقك أو ابنك?
تضحك قائلة: الحقيقة انني تلقيت رسالة من رجل وصف نفسه بأنه "المعجب المجهول" وقال إنه يحبني بشدة ويتتبع خطواتي وأنه يغار علي لأنه رآني أخرج مع رجلين وكان طبعاً لا يعرف أنهما أخي وابني أحمد, والأكثر أنه حذرني في رسالته من أنه سيقوم باختطافي ولن يجدني أحد بعد ذلك, فما كان مني إلا أن تجاهلته تماماً, ثم تعودت بعد ذلك على مثل تلك الخطابات الغريبة التي تلقيت مثلها وأكثر منها طوال حياتي كفنانة.
من أول سعيد حظ دخل حياتك وارتبطت به?
أولى زيجاتي من أحد رجال الأعمال ويدعى الشربيني وكنت في الثامنة عشرة عندما تقدم للزواج مني, ورغم فارق السن بيننا بصورة واضحة لم أتردد في الزواج منه, لأنه كان رجلاً وسيماً وعلى خلق ومن أسرة طيبة كما أنني لم أكن من الفتيات اللاتي يعشن قصص حب رومانسية مع الشباب وبعد ثلاث مقابلات تحديداً تمت كلها تحت أعين والدي أعلنت موافقتي عليه وتم عقد القران.
لكن البعض قال إنك وافقت على الزواج منه لثرائه الفاحش, فما حقيقة ذلك?
هذه شائعة ليس لها أي أساس من الصحة, وأي فنانة ارتبطت برجل أعمال ناجح في مجاله ويملك ثروة طيبة تطاردها شائعات من هذا النوع سواء في جيلي أو الأجيال السابقة أو التالية, ولعل أكبر دليل على حبي للشربيني واقتناعي به أنه الزوج الوحيد الذي أنجبت منه نجلي د. أحمد الشربيني, فقد احببت نضجه غير العادي وعقليته المتفتحة, إلى جانب عشقه لي ومعاملته الحنونة معي, وللعلم لم يحدث أن حققت أي مكسب مادي من وراء أي زيجة أقدمت عليها, بل كافحت واعتمدت على نفسي في تحقيق استقراري المادي طوال حياتي حتى اكون حرة نفسي وصاحبة قراري.
لماذا تم الانفصال?
بسبب غيرته الشديدة علي ورفضه التام لعملي كممثلة.

فريسة
كيف بدأت علاقتك بزوجك المخرج الراحل حسين فوزي?
كانت علاقتي مع حسين فوزي غريبة حقا وقد بدأت غرابتها منذ لحظاتها الأولى, حيث شهد لقاؤنا الأول عرضه بالزواج مني بدون مقدمات, وكان ذلك في استوديو الأهرام, وكنت في ذلك الوقت أسير في طريق الفن بلا دليل أو خبرة, كثيراً ما أشعر بأني تائهة لا أعرف الخطأ من الصواب, ولم أجد أحداً يود إرشادي إلى الطريق الصحيح بدون غرض, وأيضا كان بقائي في الوسط الفني بلا زوج يجعلني أشعر بأن البعض يعتبرني فريسة سهلة المنال, ويعطي مجالاً للقيل والقال كما هو معروف في عالم الفن طوال تاريخه, ومن هنا فكرت على الفور في قبول عرض حسين خصوصا أنه كان مناسباً لي من كل الوجوه.
اذن لم قررت الانفصال عنه فيما بعد?
الحقيقة أن الكثيرين ظنوا- وأنا أولهم طبعاً- أن زيجة كتلك لا يمكن أن تفشل, ولكن للأسف بدأت الخلافات بيننا بعد أشهر قليلة جداً من الزواج, وكان السبب الأول فارق السن فيما بيننا, وبالتالي جاءت الغيرة التي خنقت مشاعري الجميلة تجاهه, خاصة في المرحلة التي بدأت ألمع فيها كنجمة سينمائياً ومسرحياً وتلفزيونياً, إلى جانب ظروف عملي الذي كان يتطلب الغياب لساعات طويلة جداً عن المنزل, وفي الوقت الذي كنت أسعى فيه للحفاظ على نجاحي وصعودي إلى القمة مهما كان الثمن, كان حسين يطالبني بإعطاء المنزل حقه كما أعطي العمل تماماً, رغم أنه يعلم أن ذلك من رابع المستحيلات, في تلك المرحلة بالذات, والمفروض أنه يتفهم ذلك باعتباره منتمياً للوسط الفني من الأصل, ولكن المشكلات زادت بيننا يوماً بعد يوم حتى وصلنا لاستحالة العشرة وكان الطلاق هو الحل الأخير والوحيد.
الم يكن زواجك من فوزي هدفه الارتقاء بمكانتك كفنانة?
من المؤكد أن هذا اتهام آخر باطل, لأنني عندما تزوجت حسين كنت قد أصبحت نجمة سينمائية بالفعل, بعد أدواري المهمة في أفلام كثيرة, وبالتالي فلم أكن في حاجة لمساعدة فنية لكي اتزوجه من أجلها, بل كنت في حاجة لوجود رجل في حياتي يمنحني الأمان والحماية والحب,
إلا أن هذا لا يعني بالطبع أنني لم استفد منه كخبرة فنية وقيمة إنسانية كبيرة التقيتها في حياتي.
كيف تم التعارف مع الكاتب الصحافي نبيل عصمت وصولا إلى الزواج?
كنت أعرف نبيل من خلال كتاباته الشهيرة في صحيفة "الأخبار", وكان يعرفني كممثلة ومقدمة برامج تلفزيونية, ولكن لقاؤنا الفعلي لأول مرة عندما ذهبت إلى أسوان لحضور إحدى حفلات "أضواء المدينة", وأثناء استقلالي القطار ومعي الكثير من رجال الفن والإعلام جمعتنا أنا ونبيل كابينة واحدة, فقضينا معا وقتاً طويلاً لأن السفر إلى مدينة أسوان كان يستغرق ساعات وساعات, وكان وجوده بجواري مصدراً لشعوري بالسعادة حيث لمست فيه خفة ظل حقيقية إلى جانب سعة أفق ودراية عميقة بأمور السينما والمسرح والثقافة والسياسة, ومن الحديث عن الأمور العامة تطرقنا إلى حياتنا الخاصة فحكيت له الكثير عن تجاربي السابقة, بينما استفاض هو في الحديث عن أحلامه التي وجدتها تتلاقى مع أحلامي خصوصا في مسألة تفهم طبيعة عملي كفنانة, ومازلت أذكر تلك اللحظة التي شعر فيها كلانا بأننا وجدنا ما كنا نبحث عنه كارتباط وشريك حياة, ومع أول خطوات لنا بعد نزولنا من القطار أعلنا للجميع خطوبتنا وهي المفاجأة التي أثارت ذهولهم .. ولم يمض القليل من الوقت حتى تم زفافي عليه في حفل كبير أحياه الفنان الراحل فريد الأطرش, اذ كان صديقا حميماً لنبيل, وأذكر أنني اعتذرت عن جميع أعمالي الفنية لمدة شهر كامل قضيت خلاله أحلى شهر عسل في عمري.

خلافات
لماذا إذن وقع الطلاق ?
للأسف وعلى الرغم من سابق اتفاقنا أن ظروف عملي تتطلب الغياب بعيداً عن البيت لكنه لم يختلف كثيراً عن زوجي الأسبق, فبدأت الخلافات تدب بيننا بسبب إلحاحه على ضرورة وجودي في بيتي وقتا أطول وكان يمنعني عن حضور أي حفلات ليلية خاصة تلك التي تمتد حتى الساعات الأولى من الصباح, برغم علمه بأهمية تلك الحفلات التي تعتبر أهم وسائل تنشيط العلاقات الشخصية بالعاملين في الوسط الفني بما يعود علي بالنفع كفنانة, بل وطلب ذات مرة ألا أشارك في أي فيلم يحتاج لتصوير مشاهد أثناء فترة الليل, ومن هنا فان النهاية الطبيعية في مثل هذه الحالات تكون الطلاق.
كيف استطاع الفنان يوسف شعبان إقناعك بأنه سيكون الزوج التالي في حياتك?
تقابلت مع يوسف شعبان في مسرحية "أرض النفاق" وعلى المسرح بدأت الحكاية حيث لا استطيع الاقتراب أو حتى التلميح خصوصا أن الجميع كان يعرف رفضي المعلن للزواج مرة رابعة ولا أحد يعرف شيئاً بأمر دقات القلب التي دقت بعنف منذ أن شاهدت يوسف وأبت أن تتوقف, أيضا كنت أخشى الشائعات التي لا تكاد ترى أثنين من الفنانين معا حتى تنطلق ولا يستطيع أحد منعها أو صدها ثم إننى لم أكن متأكدة بعد من أن يوسف هو الرجل الذي ابحث عنه رغم دقات القلب التي كانت تؤكد أنه كذلك, ولكن يوسف في الحقيقة كان أكثر جرأة فهو يعرف أن المبادرة يجب أن تأتي من الرجل و أن تكون مبادرة حذرة خصوصا بعد أن سمع بنفسه رفضي المعلن لفكرة الزواج, ولأنه من النوع الذي لا يقبل الفشل فقد استخدم كل الأسلحة ونصب شباك الحب حتى قبلت الزواج منه دون تردد.
تزوجت شعبان لمدة أربعة أعوام تقريباً انفصلتما خلالها ثلاث مرات, فما اسباب الطلاق والعودة مرة ثانية?
لأن يوسف بعد شهور قليلة فقط من الزواج تعرف على شلة من الأصدقاء لا يحلو لهم السهر إلا بعد منتصف الليل, وبدأ يتغيب عن المنزل كثيراً يذهب نهاراً إلى الأستوديو وليلاً إلى شلته وأهمل في حق منزله رغم أنني كنت اتفانى في خدمته لدرجة أنني أرسلت بوحيدي أحمد ليعيش مع أمي من أجله حيث احببته بكل جوارحي, ورغم ذلك تعاملت مع غيابه الدائم عن المنزل بالهدوء في أول الأمر وحاولت لفت نظره من حين لآخر وكنت اختار ألطف الكلمات وأسعد اللحظات حتى لا أثير غضبه وأجرح شعوره ولكنه كان شديد التمسك بأصدقائه, وكانت أخبار سهراته مع تلك الشلة حديث معظم أهل الفن, بل ان بعضهم كان يلمح من وقت لآخر أن يوسف يصادق كثيراً من النساء وذات يوم احتدم النقاش بيننا فطلبت منه الطلاق كنوع من رد الفعل, حقيقة لم أكن جادة ولكنه استجاب على الفور وألقى يمين الطلاق, وللحق فقد سعى الكثير من الأصدقاء من أجل إنقاذ زواجنا أكثر من مرة إلا أنه وفي كل مرة نعود فيها لبعض كانت المشكلات تتكرر بنفس السيناريو, ومن هنا كان الطلاق مجدداً.

قطة على نار
مرة أخرى كان الزواج من الملحن خالد الأمير .. فكيف كانت معالم الطريق إلى هذه الزيجة?
بدء الطريق إلى هذه الزيجة عندما التقينا في إحدى المناسبات الفنية , في منزل الفنان الراحل فريد شوقي الذي كان صديقاً مشتركاً لكلينا, كما تجمعني بسهير ترك - زوجة فريد- صداقة وطيدة أيضاً, وفي تلك الليلة بالذات طرق الحب قلبي تجاه خالد خصوصا بعد أن ظل يطاردني بنظراته ويلاحقني باهتمامه وإعجابه, وما هي إلا عدة لقاءات جمعتنا حتى كان الاتفاق على الزواج بعد تردد طويل من جانبي ومحاولات مستميتة من جانبه لإقناعي, واعترف أنني وجدت في خالد الرجل الذي كنت أتمناه طوال عمري, حيث كانت أهم صفة هي تفهمه الكامل لظروف عملي وطيبة قلبه, وقد عشت معه أجمل خمس سنوات في حياتي كزوجة وامرأة, وقمت خلالها بتمثيل أعمال تلفزيونية وسينمائية مازال يتذكرها الجمهور حتى الآن مثل مسلسلات: "محمد رسول الله" و"قلوب حائرة" مع النجم الراحل محمود المليجي وصلاح منصور و"طيور الصيف" و"إعلانات زواج", وأفلام "ليالى ياسمين" و"عاصفة من الدموع" و"قطة على نار", ولم يقتصر دوره في حياتي على كونه زوجا بل كان يشجعني دائماً على مزيد من النجاح في عملى كفنانة, من خلال مصاحبته لي عندما كنت أذهب إلى الاستوديو في الأوقات التي كان يجد نفسه خالياً من الالتزامات خصوصا أن طبيعة عمله كملحن كانت مختلفة وتحتمل وجود أوقات فراغ أكثر وانشغال أقل, وأذكر أنه كان يشاركني قراءة السيناريوهات بل ويسارع من وقت لآخر لاصطحابي إلى لندن أو باريس لقضاء بعض الأسابيع هناك, حيث نجدد معا أيامناً الحلوة الجميلة ثم نعود إلى القاهرة مرة أخرى.
رغم كل هذا الحب والتفاهم الشديد بينكما لماذا حدث الانفصال فجأة?
للأسف طباع خالد تغيرت فجأة, وبدأ يفكر بشكل فيه كثير من الأنانية والتسلط, وكانت البداية عندما طلب مني فجأة أن نغير عقد الشقة التي اشتراها لي في الزمالك في بداية الزواج وأن يكتب العقد باسمه, ولكني رفضت بالطبع ليس طمعاً في شقة ولكن استهجانا للأسلوب الغريب والمفاجئ وبعد سنوات من السعادة التي لم أعش مثلها من قبل ولا من بعد رحت معه في دوامة من المشكلات والخلافات خصوصا بعد أن أصبح وكأنه شخص آخر غير الذي تزوجته وعرفته عن قرب, فلم يكن أمامي سوى اللجوء لطلب الطلاق, ولكن خالد رفض واشتد عنفه فلجأت إلى المحاكم وحصلت على الطلاق في نفس العام.
الآن .. وبعد مرورك بكل هذه التجارب ومرور كل تلك السنوات كيف تقيمين تجاربك الزوجية?
أظن أنني حاولت كثيراً أن اكون صادقة مع نفسي ومع الآخرين إلا أن هذا الصدق لم يجد المردود الذي كنت أتوقعه منهم, وتأكدت أخيراً أنني لم أخدع أيا ممن تزوجتهم بل كنت دائماً ككتاب مفتوح طوال الوقت ولم يكن لي حظ في أي منها.
لماذا رفضت أن يكون لك طفل من أي زوج من أزواجك الذين ارتبطت بهم بعد الشربيني?
مشاغل الحياة وارتباطات العمل التي لا تتوقف دفعتني لعدم التفكير في هذا الأمر.
ليلى طاهر الأم والجدة كيف تصف نفسها?
أنا أم حازمة, خصوصا عندما كان أبني في مرحلة الطفولة وفي نفس الوقت أنا صديقة متفهمة لظروف أولادي وشخصية مستقلة وجادة وذات كيان مستقل أما بالنسبة لأحفادي فأنا أترك تربيتهم لوالدهم ووالدتهم.



المصدر : الراكوبة


 لا تقرأ و ترحل ،، اضف تعليقك و اترك بصمتك

0 التعليقات:

إرسال تعليق

عن القالب

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

أرشيف المدونة

المشاركات الشائعة